مقدمة عامة عن الفقر
مقدمة عامة عن الفقر
مما لا شك فيه أن الفقر أصبح واحداً من أهم المهددات الحقيقية للإستقرار الإقتصادى والأمنى والإجتماعى فى العالم ، فالدول الأقل نمواً أو ما يسمى بـ " نادى الفقراء " ارتفع عددها من 25 دولة عام 1971 إلى 48 دولة فى عام 1999 ليصل اليوم إلى أكثر من 86 دولة خلال أكثر من ثلاثين سنة من الحلول الدولية التى طرحها هذا النادى من عمره ولم تخرج غير دولة بوتسوان فى أفريقيا حيث صعدت إلى قمة الدول النامية .
ويحمل الفقر معانى مختلفة بإختلاف رؤى الباحثين منها ماهو مادى أو إجتماعى أو ثقافى ولذلك فالفقر ظاهرة مركبة تجمع بين أبعادها ماهو موضوعى ( كالدخل والملكية والمهنة والوضع الطبقى ) وما هو ذاتى ( أسلوب الحياة ونمط الإنفاق والإستهلاك وأشكال الوعى والثقافة ).
إن تحليل وفهم الفقر كظاهرة إجتماعية يعتمد على تحليل كيفى لظاهرتين أساسيتين تتعلق الظاهرة الأولى بعملية التفاوت فى توزيع الدخل وإعادة توزيعة على الفئات الإجتماعية وترتبط الظاهرة الثانية بقضية التفاوت الطبقى والتمايز المعيشى وتشير الظاهرة الأولى إلى اختلاف واضح بين رجال الفكر فى رؤية الفقر وتحليله وتحديد العوامل المساهمة فى انتشاره وبينما يري فريق منهم أنه يجب التركيز على مفهوم المركز النسبى للفقراء فى إطار السياسات الإقتصادية للدولة .
والفقر مشكلة عالمية وظاهرة إجتماعية ذات امتدادات إقتصادية وانعكاسات سياسية متعددة الأشكال والأبعاد وهى ظاهرة لا يخلو منها أى مجتمع مع التفاوت الكبير فى حجمها وطبيعتها والفئات المتضررة منها وتشير التقديرات إلى أن خمس سكان العالم يمكن تصنيفهم بأنهم فقراء محرومون من الحدود الدنيا لفرص العيش الكريم الآمن .
ورغم التفاوت فى تحديد مفهوم الفقر ومعايره إلا أن إنخفاض الدخل للفرد أو الأسرة يشكل العمود الفقرى لهذا المفهوم وهذه المعايير مع ما يرافق ذلك من ضعف القدرة على توفير مستلزمات الحياة الضرورية من مسكن ومأكل وملبس ناهيك عن المستلزمات الأخرى الصحية والتعليمية وغيرها .
وتهتم مشكلة الفقر فى المجتمعات النامية وبخاصة تلك التى يلهث نموها الإقتصادى وراء نموها السكانى ، وتتفاوت تبعاً لذلك أساليب المعالجات والمحاولات الرامية إلى الحد من هذه الظاهرة الخطيرة وتدعياتها . كما تتسم دراسات الفقر بوجود مساهمات متنوعة فى الإقتصاد متعددة المدخل فإن لم يكن النظر إلى ظاهرة الفقر من زاوية واحدة ومن هنا يشترك فى دراسة الفقر كل هذه الفروع من المعرفة ولكن تقتصر هذه الدراسات فى معظمها على رصد الظاهرة .
وتحتاج دراسة الفقر والفقراء إلى رؤية بعيدة المدى للقضاء على هذه المشكلة
مقدمة عامة عن الفقر
مما لا شك فيه أن الفقر أصبح واحداً من أهم المهددات الحقيقية للإستقرار الإقتصادى والأمنى والإجتماعى فى العالم ، فالدول الأقل نمواً أو ما يسمى بـ " نادى الفقراء " ارتفع عددها من 25 دولة عام 1971 إلى 48 دولة فى عام 1999 ليصل اليوم إلى أكثر من 86 دولة خلال أكثر من ثلاثين سنة من الحلول الدولية التى طرحها هذا النادى من عمره ولم تخرج غير دولة بوتسوان فى أفريقيا حيث صعدت إلى قمة الدول النامية .
ويحمل الفقر معانى مختلفة بإختلاف رؤى الباحثين منها ماهو مادى أو إجتماعى أو ثقافى ولذلك فالفقر ظاهرة مركبة تجمع بين أبعادها ماهو موضوعى ( كالدخل والملكية والمهنة والوضع الطبقى ) وما هو ذاتى ( أسلوب الحياة ونمط الإنفاق والإستهلاك وأشكال الوعى والثقافة ).
إن تحليل وفهم الفقر كظاهرة إجتماعية يعتمد على تحليل كيفى لظاهرتين أساسيتين تتعلق الظاهرة الأولى بعملية التفاوت فى توزيع الدخل وإعادة توزيعة على الفئات الإجتماعية وترتبط الظاهرة الثانية بقضية التفاوت الطبقى والتمايز المعيشى وتشير الظاهرة الأولى إلى اختلاف واضح بين رجال الفكر فى رؤية الفقر وتحليله وتحديد العوامل المساهمة فى انتشاره وبينما يري فريق منهم أنه يجب التركيز على مفهوم المركز النسبى للفقراء فى إطار السياسات الإقتصادية للدولة .
والفقر مشكلة عالمية وظاهرة إجتماعية ذات امتدادات إقتصادية وانعكاسات سياسية متعددة الأشكال والأبعاد وهى ظاهرة لا يخلو منها أى مجتمع مع التفاوت الكبير فى حجمها وطبيعتها والفئات المتضررة منها وتشير التقديرات إلى أن خمس سكان العالم يمكن تصنيفهم بأنهم فقراء محرومون من الحدود الدنيا لفرص العيش الكريم الآمن .
ورغم التفاوت فى تحديد مفهوم الفقر ومعايره إلا أن إنخفاض الدخل للفرد أو الأسرة يشكل العمود الفقرى لهذا المفهوم وهذه المعايير مع ما يرافق ذلك من ضعف القدرة على توفير مستلزمات الحياة الضرورية من مسكن ومأكل وملبس ناهيك عن المستلزمات الأخرى الصحية والتعليمية وغيرها .
وتهتم مشكلة الفقر فى المجتمعات النامية وبخاصة تلك التى يلهث نموها الإقتصادى وراء نموها السكانى ، وتتفاوت تبعاً لذلك أساليب المعالجات والمحاولات الرامية إلى الحد من هذه الظاهرة الخطيرة وتدعياتها . كما تتسم دراسات الفقر بوجود مساهمات متنوعة فى الإقتصاد متعددة المدخل فإن لم يكن النظر إلى ظاهرة الفقر من زاوية واحدة ومن هنا يشترك فى دراسة الفقر كل هذه الفروع من المعرفة ولكن تقتصر هذه الدراسات فى معظمها على رصد الظاهرة .
وتحتاج دراسة الفقر والفقراء إلى رؤية بعيدة المدى للقضاء على هذه المشكلة